قصة البارادايم


بعد إكمالي للدراسات العليا أدركت بشكل كبير كم كنت بعيد عن حقيقة البحث العلمي ، وعن معنى التفكير النقدي وعن طريقة الكتابة كما يكتب الكبار في المجالات المعرفية المختلفة ..

أدركت حينها أنني كنت على هامش المعرفة ، وأنني خسرت كثيرًا من الوقت لأنني لم أوظف سوى النزر اليسير من قدراتي وامكانتي الكبيرة ! لابأس فمن يأتي متأخرًا خير ممن لايأتي أبدًا ..

أخذت على نفسي بعد إكمال الدراسة وعدًا أن تكون الأبحاث العلمية والدراسات اللغوية قضيتي الأولى وذلك من خلال نشر المعرفة كتابة وصورة وحضورًا وتسجيلًا ! قمت بتسجيل أكثر من 300 فيديو حول الأبحاث العلمية منذ عام 2018م وحتى منتصف 2025م وسعدت كثيرًا وأنا أرى التفاعل المبهج من طلبة الدراسات العليا من كثير من أقطار العالم حيال محتوى تلك المقاطع صغيرة الحجم كبيرة الأثر !

لن أنسى البهجة التي كانت ومازالت تغمرني وأنا أتلقى الرسالة تلو الأخرى من طلبة الدراسات العليا في الجامعات العالمية والمحلية وهم يزفون لي خبر اجتيازهم لمناقشة الدرجة العلمية سواء كانت ماجستير أو دكتوراة ويظهرون امتنانهم لما وجدوه من نفع وفائدة ومعلومة مبسطة من حديثي حول البحث العلمي عبر هاشتاق : حديث عبدالله الأعرج !

ولأن كل طالب دراسات عليا هو حالة قائمة بذاتها لها احتياجها البحثي واللغوي المتخصص فقد قررت في هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه الأسطر أن أطلق  على هذا الموقع ( أكاديمية بارادايم ) لتكون  ذراع الأعمال الخاص بي وتواصل تقديم الاستشارات والدورات لطلبة الدراسات العليا أينما كانوا ..

قبل قرابة 2500 عام علّمنا حكيم الإغريق سقراط " أن كل مايعرفه أنه لايعرف شيئًا !"  لذلك فلاغنى لنا عن المشورة والجد والاجتهاد وبذل مانستطيع في سبيل المعرفة !